كتب: نور احمد ـ خالد نادي    

عندما يجتمع الذكاء مع الساجة

الضحك في لحظات حرجة

إن عالم الجريمة لعالم مُثيرٌ وغريبٌ تتعدد جوانبه وأبعاده ومحاولاته فهم أغوار النفس بنفسه بشكل متزايد منه شيء يشابه العراك الذي يتصارع فيه الخوف مع الرهبة مع الفضول. ولأن هناك كون هناك وجود بداخل هذا العالم تُثير الضحك بغرابتها وسذاجتها، يبدو من الوهلة الأولى شيء غير مُصدَّقًا. فهو عالم مُكتظ بالأحداث المُثيرة، قادر على مجاهدة المتألقين لصنع مؤتمرات مُحكمة وشديدة التعقيد في عملياتهم دون أدنى عرقلة أو تابعات لا تُحمد عواقبها، متوهمين في ذلك باسم أذكى من القانون، تفشل في بعض مخططات في بعض الأحيان يُثير الضحك، لتتبدّل الجريمة في شكلها العام من شيء يُهدِّدنا إلى موقف ساخر يبدو جزئياً من مسرحية هزلية. من اللص الذي علق في الفتحة أثناء محاولة سرقة متجر، إلى السارق الذي نسي يُغلق باب الشقة التي دخلها بدافع السرقة وراءه، تتولى مهام شرطة الشرطة بقصص أغبى المجرمين وأكثرهم سذاجة، الذين انقسموا إلى فئة لسبب دون قصد، وأخرى ينفذوا جروهم تُثير الضحك بطريقة أمثر مما تُثير الرعب.

ومن بين هذه النسخه المضحكة تبرز رواية فارس “اليوم السابع” التي تصدارت مواقع التواصل الاجتماعية لغرابتها ولكونها فريدة من نوعها. إذ ظهر اللص بشكل كامل خلال “اللايف” وهو على الدراجات النارية، وقد شاهدت اشتراكاتكم من الناس الذين كانوا يتابعون البث المباشر الذي تم بثه بجوار سلم مساكن “إسكو”، المشارك في تنفيذ بهتيم في شبرا الخيمة.

حادثة غريبة أيضًا، اقتحم لمنزلًا وسرق جهاز التلفاز، ولكنه فوجئ بثقله. فبدلًا من أن يحاول إيجاد حل، طلب صاحب المنزل مساعده في حمله للخارج، فتظاهر المسروق بالموافقة وإن رأى الشرطة وتتواصل على اللص.

“المجر” حيث حدثت الجريمة ولم يكن من الممكن التعامل مع أحد اللصوص. وفي حين قفز فوق أحد الأسوار في المجرة، لكن ما وجده في حين لم يتمكن من ذلك؛ حيث وجدت بطلة الشيشة الأولىمبية “فيرجينا ويلاكي”، والتي كانت تتدرب بالم الحادثة، وقد قامت بطلة الشيشة بتثبيط تثبيت” اللص بجوار جدار الحائط حتى أتت الشرطة، التي اضطرت إلى أن تتحضر مسعفين لإسعاف اللص من الرد. أما “ويلاكي” فقالت بعد الحادثة: “لم أخف منه، كان تدريبًا جيدًا لمباراة سيئة”.

ومن ضمن الكوميديا ​​المتنوعة الكوميديا ​​الحيوانية رفات الموتى لأعمال الدماغ”: حيث قامت مجموعة من الشباب باقتحام منزل وتيوا بسرقة وتمثيل ما تصوروا أنه مهرب كوكايين، وقد تمكن بعد ذلك من سرقة ما سرقوه واستنشقواه ولم يتبق سوى رفات أب صاحب المنزل وكلبه.

و منها الاخيرة الرائعة تماما هي التي فعلتها “هانا ساباتا” حيث سرقت مبلغ 6000 دولار وسيارة في ولاية “نبراسكا” الأمريكية، ثم قامت بعمل رائع جدا؛ إذ رفعت “فيديو” لها حيث حصلت على اسم “الفتاة الجميلة سارقة بنك” على موقع “”يوتيوب”، الشرطة بالقبض عليها”.

والسحق الذي عاد ليسشتكي! إذ كان الرجل يحمل حقيبة بسرقة من امرأة في الشارع، وعندما أصبح لا إلا على بعض الأوراق النقدية اليابانية الرغبة، لم يعجبه الأمر، فذهب إلى الشرطة؛ ليشتكي من “خداع” له.

واحدة من أصناف الظريفة: شدد لص تائب، انه بروتوكول لشقة لسرقةتها، وبعد دخوله اكتشف أنه لا يوجد ما يستحق الجزاء، حتى الأكلة لما تجده، فنزل إلى الشارع وابتاع أكلًا، ثم صعدت مرة أخرى وتركه لصاحبها رأفة به، وذلك قبل أكثر من 30 سنة من الآن،

واحدة وفيه من الارشيف الأرشيفي المضحكة: ضبط تاجر مخدرات يسمى “أبو كيان”، وهي الجريمة التي ظهرت موجة من التسمم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إعلان الرجل للترويج لبيع المواد المخدرة المتنوعة، مسجلا أرقام أرقام جواله “محددة” وعُثر بحوزة “أبو كيان” على 6 أنواع من مخدر الحشيش، وكمية من مخدر الهيروين، و2 من مخدر الهيروين، وبندقية وخرط، وتسعة من العمليات المستخدمة، ومبلغ مالي، وهاتف محمول، وعدد من المطبوعات الورقية المتنوعة مدوّن عليها “أبو كيان لجميع أنواع المكيفات (آيس- حشيش- مادة- بانغو- تامول).

ولايه “اوكلاهوما” الأمريكي حاول أن يسرق أحد أعضاء البنك، إلا أنه اكتشف أن البنك ليس به أي أموال، فغادر متعهدًا بتقديم الدفعات ضدهم.

ومن أغرب تسعة: قام لص أو “ساوث كارولينا” الأمريكي برش وجهه ذهبي ليخفي ملامحه وهويته الحقيقية وهو يسرق إحدى المحال، إلا أنه توفى بفترة قصيرة، بسبب أبخرة الدهان التي تركت سموها على جسده.

قد تكون كبيرة المضحكة ظاهرة نادرة في عالم بالجدية والسعي وراء الرزق، إلا أنها تُنير بشعاعها الخافت استهلاكًا لا بأس به من الإنسان المكتمنة بكل تناقضاتها، تساعدنا أحيانًا على إعادة النظر في المفهوم التقليدي عن هذا العالم الذي ما يمكن أن يدهشنا بمفارقاته التي تقودنا إلى التأم والضحك في ذلك واحد واحد.

 

Shares:
Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *