كتب:محمد غريب ـ فارس محمد
لم أتخيل الوصول إلى هذه المرحلة كنت أحلم بالظهور ولو بكلمة
تجربة فيديوهات إنستجرام جاءت بعد محاولات عديدة للتمثيل دون جدوى
أحلم بتقديم عمل درامي عن أطفال الشوارع ومعاناتهم
دوري في “كلبش 2” كشف طرق استقطاب الجماعات المتطرفة للشباب
لا نجاح دائم ولا فشل مستمر
فتح الفنان عمرو وهبة قلبه ليتحدث عن رحلته في عالم التمثيل، بداية من السوشيال ميديا وحتى تألقه في الدراما والسينما. كشف وهبة عن طموحاته، التحديات التي واجهها، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المشهد الفني. إليكم تفاصيل الحوار:
– هل كنت تتوقع الوصول إلى هذه المرحلة عندما بدأت التمثيل؟
بصراحة، لم أكن أتوقع أن أصل إلى هذه المرحلة، كنت أحلم فقط بالحصول على جملة أو كلمة في أي عمل، مجرد ظهور بسيط. كنت أشعر أن لدي شيئًا أقدمه، لكن لم تكن لدي الثقة الكاملة في نفسي. التمثيل بالنسبة لي كان حلمًا قديمًا، وليس مجرد تجربة عابرة.
– كيف جاءت فكرة فيديوهات إنستجرام؟ وهل فاقت ردود الفعل توقعاتك؟
الفكرة جاءت بعد أن طرقت جميع الأبواب بحثًا عن فرصة للتمثيل ولم أجد أي استجابة. قررت تجربة فيديوهات إنستجرام، خاصة أن السوشيال ميديا كانت في بدايتها. لم أكن أعرف إن كان لدي قبول جماهيري أم لا، لكنني قررت أن أجرب، ووجدت رد فعل إيجابي جدًا. هذه الفيديوهات كانت السبب في وصولي إلى الناس.
– ما العوامل التي تعتمد عليها في اختيار أدوارك، خاصة تلك التي تستهدف الشباب؟
أحاول دائمًا تقديم محتوى متنوع. بدأت بالكوميديا، لكن عندما قدمت دورًا جادًا في “كلبش”، وجدت تفاعلًا إيجابيًا من الجمهور. لذلك أسعى للموازنة بين الكوميدي والدراما حتى لا أكرر نفسي وأحافظ على تنوع أعمالي.
– لو أتيحت لك فرصة تقديم عمل درامي أو سينمائي يعكس واقع الشباب، ما الفكرة التي ستختارها؟
أتمنى تقديم عمل عن أطفال الشوارع، لأنني أرى أنها قضية مهمة جدًا. هناك أطفال يعملون في الشارع بسبب ظروف عائلية قاسية، وهناك آخرون يتم استغلالهم بشكل غير إنساني. أود تسليط الضوء على هذه المشكلة لإحداث تغيير حقيقي.
– ما أفضل عمل شاركت فيه ووجدته مناسبًا جدًا للشباب؟
كل أعمالي بها جزء يخاطب الشباب، لكنني أحب “صوت وصورة” بشكل خاص.
– مسلسل “في بيتنا روبوت” موجه بشكل كبير للشباب بسبب موضوع التكنولوجيا، كيف ترى تأثيره عليهم؟
المسلسل تحدث عن الذكاء الاصطناعي في وقت كان الموضوع لا يزال جديدًا، لذلك وجد صدى كبيرًا. لكنني شعرت أن الأطفال استفادوا منه أكثر من الشباب، لأن المحتوى الموجه للأطفال قليل نسبيًا على الإنترنت والتلفزيون.
– دورك في “كلبش 2” كان تحذيرًا من التطرف، كيف رأيت تأثيره على الشباب؟
الدور كان مهمًا لأنه سلط الضوء على كيفية استقطاب الشباب للتطرف من خلال الوعود الدينية والخيالات الزائفة عن الجنة. بعد المسلسل، كنت أتعرض لتعليقات حادة في الشارع بسبب الشخصية، لكنني كنت سعيدًا لأن العمل نجح في إيصال رسالته.
– ما أهم نصيحة تلقيتها في بداية مشوارك الفني؟
أهم نصيحة كانت أن النجاح ليس دائمًا، والفشل أيضًا ليس نهاية الطريق. في هذه المهنة، هناك فترات صعود وهبوط، لذلك يجب أن يكون الفنان مستعدًا نفسيًا لأي تقلبات.
– كيف ترى توجه الدراما الحالية نحو جيل الـ”Gen Z”؟ وما رأيك في تجربة مسلسل “ساعته وتاريخه”؟
الدراما الآن أصبحت أكثر تقبلًا للشباب، وأصبح الجمهور مستعدًا لمشاهدة أعمال من بطولة ممثلين شباب. مسلسل “ساعته وتاريخه” تجربة جيدة لأنها تعكس واقع الجيل الجديد بطريقة واقعية.
– لو تم تقديم مسلسل عن “Gen Z”، من الممثلين الذين تراهم مناسبين للمشاركة؟ وهل تحب أن تكون جزءًا منه؟
بالتأكيد أحب المشاركة، وأرى أن ياسمين العبد ممثلة شابة موهوبة جدًا وتستحق فرصة أكبر.
– من الشباب على السوشيال ميديا الذين ترى أنهم يستحقون فرصة في التمثيل؟
هناك العديد من الموهوبين على السوشيال ميديا، لكنني أرى أن محمد مولى، كريم كامل، وسيف زهران يستحقون فرصًا أفضل.
– من تتابع على تيك توك ويمكن أن تشاهد فيديوهاته لساعات؟
أنا معجب جدًا بهشام ماجد، وأحب مشاهدة أعماله باستمرار.
– العمل مع فنان كبير مثل أمير كرارة في أول تجربة، هل شعرت بالخوف؟
كان من حظي أن أمير كرارة ودكتور بيتر ميمي احتضناني وسهلوا عليّ التجربة، وهذا جعلني أشعر براحة كبيرة أثناء التصوير.
– لو عاد بك الزمن لأول يوم تصوير، ماذا ستقول لنفسك؟
سأقول لنفسي: لا تعتقد أن النجاح الذي تحققه الآن سيستمر بدون مجهود، وعليك أن تعمل بجد دائمًا.
– لو لخصت حياتك في جملة واحدة، ماذا ستكون؟
“لسه بدري”، لأنني أشعر أنني لا زلت في بداية الطريق وأمامي الكثير لتحقيقه.
– ما أهم نصيحة تقدمها للشباب الطامحين لدخول مجال التمثيل؟
المجال صعب جدًا لأن الجميع يريد التمثيل، سواء بموهبة حقيقية أو بحثًا عن الشهرة والمال. نصيحتي أن يكون لديك مصدر دخل آخر بجانب التمثيل، حتى لا تضطر لترك حلمك بسبب ضغوط الحياة.
– إذا أتيح لك تقديم دويتو تمثيلي مع أحد شباب الجيل الحالي، من تختار؟
أحب جدًا العمل مع مصطفى غريب، أحمد عبدالوهاب، وطه دسوقي.
– هل أصبحت الكوميديا أصعب بسبب انتشار النكات والإفيهات السريعة على السوشيال ميديا؟
نعم، الكوميديا أصبحت تحديًا أكبر لأن الجمهور يحصل على المحتوى الكوميدي بسهولة وسرعة، مما يجعلهم يملّون بسرعة أيضًا.
– هل أثرت السوشيال ميديا على ذوق الشباب في اختيار الأعمال الفنية؟
بالتأكيد، كما أثرت على الإنتاج نفسه، حيث أصبح صناع الأعمال يهتمون بعدد المتابعين والتفاعل أكثر من الموهبة.
– هل ترى أن شباب السوشيال ميديا لديهم فرصة ليصبحوا نجومًا في المستقبل؟
نعم، هذا ليس في مصر فقط، بل في جميع أنحاء العالم. هناك الكثير من المؤثرين الذين أصبحوا نجومًا، لكن النجاح يتوقف على الموهبة والاستمرارية.
– هل لو لم تكن ممثلًا، كنت ستظل نشطًا على السوشيال ميديا؟
نعم، فأنا كنت نشطًا جدًا على مواقع التواصل قبل أن أبدأ التمثيل، وأحب مشاركة أفكاري وهزاري مع الناس.
– ما رأيك في “البلوجرز “الذين تحولوا إلى التمثيل؟ وهل هناك نماذج تتابعها؟
لا يمكن الحكم بشكل عام، فالجمهور هو الذي يحدد نجاح أي شخص، سواء كان ممثلًا محترفًا أو قادمًا من عالم السوشيال ميديا.
– من تتمنى العمل معه في الفترة القادمة؟
أحب جدًا أحمد رمزي وأرى أنه من أكثر الأشخاص الموهوبين على السوشيال ميديا، وأتمنى أن نتعاون في عمل جديد.
ختامًا، ما طموحاتك في الفترة المقبلة؟
أتمنى تقديم أعمال تظل عالقة في أذهان الجمهور، وأن أستمر في تطوير نفسي كممثل، وألا أكرر نفسي في الأدوار التي أقدمها.