كتب:شهد محمد
ففً عصر تسوده التحديّ-ٌات والتغٌٌرات المرطبة، ٌواجه الشباب ضغوطًا تتنوع بٌٌن بفضل المهنٌٌة، والتوقعات المجتمعٌٌة، والضغوط التً ليس لها وسائل التواصل الاجتماعً .
هذا العامل مجتمعة الجديدة بٌئة واسعة على الشبابقاطاًً لإثبات الذات وحقٌٌق الصورة المثالٌٌة، مما ٌؤدي إلى احتراق نفسي قد هدد استقرارهم العاطفً والعقل، فهل سيٌٌتمكنون من الصمود ففً وجه هذا الضغط المتزاٌٌد، أم ستسحق أحلامهم وطموحاتهم؟
ضغوط العمل والمجتمع.. معركة مستمرة بٌٌن الطموح والتوقعات
« هل أنا اللاحق؟ هل ما فعلته جٌٌد بما كفًً؟ ».
أسئلة تردد ففً أذهان الكثٌٌر من الشباب، الذٌٌن ٌجدون ويشترٌٌن بٌٌن توقعات المجتمع ورغباتهم الشخصٌٌة.
فالمجتمع، ففً كثٌٌر من الأحٌٌان، ٌحدد لهم فترات عمل مثالٌة، بغض النظر عن شغفهم أو مهاراتهم الفعلٌ ة، كما ٌُتوقع منهم تحقٌٌق النجاح الفوري دون النظر إلى النجاح ٌتطلب تجارب وجهدًا وتجربة.
وتصف ندى أحمد، واحدة من شباب جٌل زائرة، معاناتها الطبية: «لماذا تُعتبر ضرورية للمجتمع أهم من أهمية الشخصٌٌة؟ لماذا لا أملك حرٌٌة الاختٌٌار؟».
بالإضافة إلى ذلك، عانًٌعانً الكثٌٌر من الشباب من عدم الوظٌف فً، وساعات العمل الطوٌٌلة غٌٌرٌ بسبب، والمنافسة الشرسة على الترقٌٌات، فضلًا عن استمرار الضغط لتحقٌق نتائج مهنٌٌة سرٌٌعة دون توفيٌٌٌر تدرٌٌٌبٌ أو إرشاد مهنً مناسب.
ومن جانبها، حذرت أسماء كاملة، أخصائٌٌة نفسٌٌة، من أن يضغط على النفس، إذا لم يتعامل معه بشكل صحٌٌح، قد ٌؤدي إلى مشاكل صحٌٌة ونفسٌٌة خطٌٌرة، لذا، من الضروري إذن إذن الشباب باختٌار طرٌٌقهم المهنً بٌٌٌة، مع عدم وجود الموازنة بٌٌن العمل والٌٌٌة الشخصٌٌة، وتخلص من الضغوط المهنٌة بالتأثٌر على ثميم. النفسٌة.
وسائل التواصل الاجتماعي بٌٌن تعزٌٌز الفرح والاحتراق النفسيالنفسً
ففً السنوات الأخٌٌرة، انتشر مصطلح “البلوجر”، حٌٌث أصبح هناك مؤثرون على منصات مثل إنستجرام، فٌٌسبوك، وتٌٌك توك، لٌٌهم ملا ٌن المتابعٌٌن.
ولكن بدلًا من تقديرٌٌم نصائح مفٌٌدة تساعد الشباب على تطوٌٌر، بات العدٌٌد من المدونٌٌن” البلوورز” ٌروجون لمعاٌ ٌر جمال غٌٌر واقعٌٌٌة، مما ٌؤدي إلى صيام الشباب بعدم الكفاٌٌة والضغط النفسيً.
كٌٌف تساهم في التواصل فً زٌٌادة النفسٌٌة؟
-التروٌٌج لمعا ٌر جمال تمامًا: مثل المثال التميزٌٌة، والجسم النحٌٌف، والشعر الانس ابً، مما ٌدفع بعض الشيء إلى اتباع أنظمة غذائيائٌة قاسٌٌة أو شراء تجمٌل للشراء بسعر دون الحاجة إلٌٌها.
-استخدام الفلاتر والتعدٌلات الرقمٌٌة: مما ٌجعل الشباب ٌقارنون أنفسهم بصور غٌٌر واقعٌٌة، مما ٌضعف ثقتهم بأنفسهم.
-تحوٌٌل كل شًًء إلى “ترند”: مما ٌجعل الشباب ٌشعرون من اللاجئين المطلوبين لمواكبة الموضة والصٌٌحات الجدٌٌدة حتى لو لم تكن تناسبهم.
لذلك تتكفل بتحمل تكاليف هذه المعاونة ٌر المثالٌة زٌٌزٌدٌدٌ من تكاليف القلق والاكتئاب، لذا من المهم أن ٌدرك الشباب أن التواصل الاجتماعي لا ٌعكس الواقع، وأن الجمال الحقٌ قً لا قاس بمعاٌ ٌر منصات التواصل.
عزلة الرقمٌٌة.. جٌل متصل ولكن وحٌٌد
رغم أن جٌل زد هو الأكثر تفاءعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الكثٌٌر منهم
ٌعانون من عزلة الاجتماعٌٌة، إذ إن تتوقع ففً التفاعل الرقميً على حساب التفاعل الحق قً
ٌؤدي إلى الشعور بالوحدة والنزع عن الفعل المجتمعي .
كٌٌف وجود عزلة رقمٌة على الصحة النفسٌٌة؟
-تقلل من التفاعل الاجتماعى الواقع ، مما ٌجعل الشباب ٌشعرون الاقل اندماجًا ففً محٌٌطهم الحقٌ قً .
-تضعف العلاقات الإنسانٌٌة، حٌث ٌصبح التواصل الإلكتروني بدٌ لًا عن اللقاءات الٌٌة، مما
ٌ يؤدي إلى ضعف مهارات الحوار والتفاعل العاطفي الحق قً .
-تثير مشاعر القلق والاكتئاب بسبب تفاعل القوى مع حٌاة الآخرٌٌن المثالٌٌة التً تُعرض على المنصات الرقمٌٌة.
كٌٌفٌيمكن مواجهة عزلة الرقمٌٌة؟
-التوازن بٌٌن التفاعل الرقمً والتواصل الحقٌ قً .
-تخصٌٌص وقت لنشاط الاجتماعٌٌة خارج الإنترنت، مثل لقاءات العائلٌٌة والخروج مع الأصدقاء.
-الابتعاد عن الإدمان الشخصي وتنظٌم وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي .
برامج ترف هٌٌة وأثٌرها على العلاقات الشخصٌٌة
لا توافق على النفسٌٌة من التواصل والتواصل فقط، بل برامج الترفٌ هٌٌة جزء فً تشكٌٌل أفكار الشباب حول العلاقات الشخصٌٌة.
” بلاٌٌند دٌٌت شو”… هل ٌرسّخ ثقافة العلاقات السطحٌٌة؟
أحد المواضيع: حظٌٌت بشعبٌٌة كٌٌٌرة هو “البلاٌٌند دٌٌت شو”، حٌٌث لتقً شخصٌان لأول مرة مرةً على اهتمامات كومونك، وٌٌتناقشان ففً مواضٌٌع حٌ اتٌٌة مهمة.
لكن على الرغم من أن الفكرة تبدو مشوقة، فليس لديها سلبًا ًا على نظرة الشباب للعلاقات، حيث:
-تعزز فكرة العلاقات السرٌٌعة دون ممارسة ففً بناء الروابط الحقٌ قٌٌة.
-تفترض مفهوم الرأي بدلا من الحوار والتفاهم، مما ٌ يعكس العلاقات العاطفية والاجتماعٌٌة ففً الواقع.
-تؤدي إلى الشكوك وعدم الثقة بالنفس، ح ث ٌشعر بعض المكونات غٌٌر قادرٌٌن على بناء العلاقات. مثل تلك التً تُعرض على الشاشة.
لذلك، من المهم أن ٌدرك الشباب أن العلاقات الحقٌ قٌٌة تُبنى على التواصل المتبادل والاحترام المتبادل، ولٌس فقط على معاٌ ٌر لأنها برامج ترفٌ هٌٌة.
كٌٌف ٌمكن للشباب مواجهة النفسٌٌة؟
لا شك أن الشباب ٌواجهون تحديات رائعة، من الاستمتاع المهنٌة والمجتمعٌة، إلى تأثير التواصل الاجتماعي وعزلة الرقمٌٌة.
ولكن ٌمكن التخفٌٌف من هذه المتعة من خلال:
– إعادة تعرٌٌف النجاح وفقًا للرؤٌٌة الشخصٌة، ولٌٌس وفقًا لتوقعات المجتمع.
-الموازنة بٌٌن العمل والحٌاة الشخصٌٌة من الاحتراق النفسي .
-عدم الانجراف وراء معاٌ ٌر الجمال المثالٌٌة التً تروجها لوسائل التواصل الاجتماعي . -تعزٌٌز التفاعل الاجتماعي الواقعي من عزلة الرقمٌٌة.
-تطوٌٌر مهارات التفكٌٌر النقدي وعدم التأثر بالمحتوى الرقمي والإعلام .
ففً النهاٌٌة، ٌبقى المعارضة بٌٌد الشباب، هل سٌٌختارون الاستسلام لهذا الإنجاز، أم سٌٌعملون على بناء مستقبلهم وفقا لٌٌٌمٌ الحقٌ قٌة؟